2007-08-11

عند رحيل الحبيب

أحيانا قد تعطينا الحياة معنى للبقاء إذا كنا نجهل هذا المعنى ..وأحيانا أخرى قد تسلبنا الحياة معنى البقاء ... أو تقف أمامنا الحياة ككتلة مصمتة لاتعطي ولاتسلب
ظني أن أعجب ما في هذه الدنيا هي ذاتها .. الدنيا نفسها ... أتشعر بهذه اللحظة حينما تظن أن كل شئ على ما يرام ثم فجأة ينزل عليك خبر ما تشعر وقتها بصفعة لم تكن تلقي لها بالا أو تحسب لها حسابا مثل موت حبيب أو فقدان عزيز .. تطعنك الحياة في مقتل للعاطفة وفي خلسة منك ومن الزمن
لا أتجنى على قضاء الله وقدره سبحانه جل وعلى لكن فقط اسأل عن معنى للدنيا في هذه اللحظة ... لحظة الحزن
***
أحيانا يصغر معنى الدنيا في نفسي فلا يبلغ مثقال ذرة .. وأحيانا أخرى تعظم نفسي معنى الدنيا فيكون كالجبال أو اشد وطأة
أحيانا ... اهرب من بعض ما تفرضه عليا الدنيا من حقائق ومواجهات
وأحيانا أخرى أخوض غمار التجربة مهملا ما قد تصوره نفسي على انه (جدار العزل) أو الموقف الصعب الرهيب الذي لا منجاة منه ولا خلاص
أحيانا أجد لمحات الجمال في مباهج الدنيا وزينتها
وأحيانا أخرى يكون الصدر ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء
***
لي حبيب وقريب .. اعرفه ويعرفني قد تبعد بيننا الأقطار .. لكن يظل إحساس الوجدان واقرا في القلب ...أهملت نفسي عمل الجوارح أو استصعبته أحيانا فلا أقوم معه بواجب صلة الرحم حتى فاجئني الزمان بموته
وقتها أعود لأنصب خيمة الذكريات .. وتنهال نفسي عليا لوما وتوبيخا على ما كان مني من التقصير في وداد المحبين

اللهم ارحمه واعفو عنه وأكرم نزله ووسع مدخله ونقه من خطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس واغسله بالماء والثلج والبرد واجعل حياته في البرزخ نعيما مقيما وقه سيئات ما عمل وجازه بالإحسان إحسانا وبالسيئات عفوا .. اللهم آمين