2007-05-25

خرابيش في ليالي "الامتحانات" الملاح




الآن .. وبدون اي مبالغات او رتوش او خطوط هميونية .. استطيع القول انني اعيش في منطقة حيث الزمن = صفر
اجلس على المكتب واتناول احد هذه الكتب (العقيمة ) والتي اكل على موائد علمها الزمان ، والتي شبعت ربائب الجنازات فيها لطما وعويلا000 ...
لست ادري .. هل انتاب الاحساس بالازمة بسسب اقتراب الامتحانات كل اولاد المحروسة فاصابتهم آفة المذاكرة ، ما عدا العبد الفقير لله ، بمعنى آخر هل هو تبلد احساس ومشاعر ، ام انه فيض مما أفاء الله به علي من طويل الصبر ورجاحة العقل وبعد النظر ، فأدركت تلافيف مخي وحبايا صدري ان ما يقوم به الآن أبناء المحروسة ما هو الا دوران في ساقية ارض زراعية ( بارت ) وتصحرت وجف ماؤها وتيبس الكلأ فيها000



انا لا اسخر او اتصنع الفكاهة ولكني اقر بواقع احسه ويحسه معي كل انسان انعم الله عليه بنعمة العقل ... فإذن نصيحة لكل من لم يحس بهذا الاحساس ان يراجع اقرب طبيب انف واذن وحنجرة000



اما بعد ... ففي هذه الليالي الملاح يحلى السهر مع اي خبر ، ولكن قبل كل شئ - طبعا انت مثقف وعارف ايه اللي بيحصل في البلد - اريد ان اذكرك بثلة من الاخبار000
- اولا يا سيدي اولى جرائم - المسجل خطر "الامتحان" - لهذا الفصل الدراسي قد وقعت ، في الخبر المنشور في جريدة " المصري اليوم " في عددها الصادر يوم 5/24 حيث ان احد الطلاب بالجيزة قد انتحر من خلال القاء نفسه من النافذة نتيجة للضغوط العصبية المكثفة في معمل الفيزياء النووية اللي عندهم في البيت والمتمثل في السيدة الوالدة00
ثاني جرائم - المسجل خطر "الامتحان" - لهذا الفصل الدراسي قد وقعت في الخبر المنشور في جريدة "المصري اليوم" في عددها الصادر يوم5/22 يتصدر هذا الخبر صفحة الحوادث : يقتل شقيقه الاصغر نتيجة رفضه مذاكرة
دروسه000
حدث ولا حرج عن باقي ( الاجرام ) الممتدة اذرعه في الجهاز الادراي والاكاديمي التعليمي في مصر ، ناهيك عن تسيس العملية التعليمية في جنبات المحروسة. وعقبال منلاقي ( مرزوق ) جايبلنا الافراح وداخل بدراعه ، ويقـــــــــوم و ( يشكم ) وكيل الوزارة ويجيبلنا حقنا منه بعد ما كتبنا في موضوع التعبير كلمتين مش تمام في حق سيادته000
............................................



الحق والحق يقال ... ان هذه التدوينة غير واضحة المعالم ، غير محددة الاهداف - زي برنامج الرئيس كده - لكنها


بعض خواطر من بعض او كل افكار تدور في رأسي 000



سؤال : يا ترى ما سر هذه العداوة المستفحلة بيني وبين الكتاب في هذا الوقت ، لم اشعر بهذه الرغبة من قبل في تمزيق وتشريد وتقطيع وان انا ابهدل الكتاب .... الخ في مثل هذه اللحظة ، واذا اردتم الحقيقة فهذا امر مستغرب ، فالكتاب ليس من مطبوعات وزارة التربية والتعليم "وزارة البله المنغولي"0


ايضا الكتاب لا يوجد فيه ذكر لا للريس ولا برنامجه ولا لحزبه ولا لابنه ولا للسيدة قرينته ولا للخزعبلات الدستورية ولا للأيمان المغلظة بعدم وجود فكرة التوريث ولا حديث عن استقلال القضاء او ضرورة المحاكمات العسكرية ولا حديث عن الشفافية او النزاهة المرتقبة لانتخابات مجلس الشورى ولا عبارت وقطارت منصور ، او شقق ومباني المغربي ، او حركة السرقة والمسماة مجازا بالخصخصة بتاعة محي الدين ، اوحتى للكادر الخاص بتاع الجمل ، او للتفلزيون النص الكم بتاع الفقي000
طيب .... ايه بس سبب العزوف والاعراض .... يا اخي ده حتى الكتاب ليه حق شرعي واجب الاداء ... بس بجد .... مش عارف000 ...
ختاما .... هذه التدوينة انطلقت بناء على نصيحة واحد من الناس "
عمرو طموح" ... قالها لي في ساعة صفا ... " بص يا شخص ... دّون خواطر دلوقتي " تنشيطا للمدونة التي عاف عليها الزمن000
ارجو من اي بني آدم فهم حاجة من التدوينة دي .. يقول لي هو فهم ايه .... عل وعسى ان افهم انا ايضا000
" ربي اني ظلمت نفسي ، فتولاها برحمتك ، اني تبت اليك ، وانت ارحم الراحمين
"

2007-05-01

شيماء


لست أدري ... من المفترض أن أقوم بتدوين إحدى هذه الموضوعات المعدة في ذهني من عينة (( البتاعات التي تحمل أطيان الناس أو أنا إبريق الشاي المصري أو كيف تصنع خائنا !! )) ...ء

لكن ما اعترض صفحات عقلي وأعاق أناملي عن طرقعتها هو أني كنت قد رأيتها وأنا في طريقي إلى البيت منطلقا من ميدان عبد المنعم رياض ، كان هذا في عربة الميكروباص ، كانت تبادلني النظرة تلو النظرة وأنا بدوري – مختلسا – أبادلها النظرات في غفلة من الزمن وفي غفلة من المرأة التي كانت تصاحبها – لست ادري هل كانت والدتها أو جدتها
؟ ....ء

لعل هذه النظرات البريئة والصادقة والتي حفرت في عينيها هي أهم ما شد انتباهي إليها .. أو عطفي عليها حينما كانت هذه المرأة المرافقة لها توجهها : اقعدي هنا يا شيماء ... انزلي يا شيماء .... تعالي هنا يا شيماء ..... لم استطع إلا أن أديم النظر إليها وأتفكر في حياتها .... أفكر ماذا ستفعل بعد أن تذهب إلى بيتها ... كيف ترى حياتها بعد 20 عاما ... وهكذا ....ء

أرجوك .... لا تتسرع في الحكم علي أو اتهامي بقلة الأدب أو الظن بأني صاحب خيال مريض ... لأنك لابد أن تعلم أن شيماء ما هي إلا مجرد طفلة لم تبلغ السابعة من عمرها ... ولعل هذا السن هو أهم ما جذب تفكيري وبالي إلى التأمل في حالها ....ء

المرأة التي كانت تصاحبها ، إذا ما أردت أن تعرف أهم معاني البساطة والرقة فلتنظر إليها ولتسمع منها كلمتها وردها حينما تطلب منها أن تفسح لك طريقك للنزول من الميكروباص ... حاملة معها أغراضها تنزل وتطلب من (( شيماء ))
النزول حتى يستطيع عمو )) ان ينزل بدوره .....ء

تعود (( شيماء )) للصعود إلى الميكروباص مرة أخرى ... وتعاود عينا
ها التطلع إلي – وأنا بالنسبة إليها مجرد
( عمو ) بيقرأ الجرنان – وأنا أتظاهر بالانغماس في القراءة ، لكني أرسل النظرة تلو الأخرى الى شيماء .....ء
قبل أن يصل الميكروباص إلى المكان الذي من المفترض أن
أنزل فيه ، أنزل مع أحد الركاب (( وأقضيها مشي )) ... لست أدري لماذا ... هل لأترك مساحة لعقلي - - الذي يحسن التفكر أثناء المشي – لكي يعاود كرة التفكر في وضع شيماء ومن يصاحبها ، أو ربما إشفاقا عليها من أن تنزل من الميكروباص لكي يستطيع (( عمو )) اللي هو أنا النزول ...ء


المهم ... كانت هذه الخاطرة دائمة الطرق على باب تفكيري ... خاطرة تقول : أن شيماء بعض من مصر ... أو أن مصر هي بعضا من شيماء
.....ء